الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة 13 قتيلا وعشرات الجرحي في 3 تفجيرات بسيناء

نشر في  12 أفريل 2015  (21:33)

سقط 13 قتيلا وأصيب العشرات، اليوم، في 3 هجمات على مقرات ونقاط تفتيش أمنية بشمال سيناء (شمال شرقي مصر)، تزامنا مع تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على حركة تغييرات محدودة طالت قيادات عليا في الجيش.

أولى هذه الهجمات، قال عنها المتحدث باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، في بيان له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إنه "أثناء قيام رجال القوات المسلحة البواسل بأدائهم لواجبهم على طريق (الخروبة- كرم القواديس) بمدينة الشيخ زويد (في سيناء شمال شرقي البلاد)، تم استهداف المركبة التي يستقلونها بتفجير عبوة ناسفة من قبل العناصر الإرهابية والمتطرفة، مما أسفر عن استشهاد ضابط وضابط صف وأربعة جنود، وإصابة جنديين من أبطال القوات المسلحة".

أما ثاني الهجمات، فأشار إليها بيان عن وزارة الداخلية، قالت فيه إن "انتحاريا يستقل سيارة نصف نقل (شاحنة) مفخخة، اقتحم أحد الأكمنة الأمنية (نقطة تفتيش) في محيط الحرم الآمن لقسم شرطة ثالث (بمدينة) العريش، وتصدت له القوات، وقامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاه السيارة، ما أدى إلى انفجارها، وأسفر ذلك عن استشهاد خمسة من رجال الشرطة ومواطن، وإصابة عدد من رجال الشرطة والمواطنين من قاطني المنطقة المحيطة بالقسم".

فيما قال مصدر أمني لاحقا، إن عدد الذين سقطوا جراء التفجير وصل إلى 6 من قوات الشرطة، منهم رئيس مباحث المركز العقيد شريف مناع، بالإضافة إلى سابع مدني.

فيما تحدث مصدر طبي لوكالة الأناضول عن إصابة 28 من المدنيين، بالإضافة إلى 35 من عناصر الشرطة، بجروح، وتم نقلهم إلى مستشفى العريش العام، والمستشفى العسكري.

بينما جاء الهجوم الثالث على لسان مصدر أمني قال للأناضول إن "هجوما على نقطة تفتيش أمنية في مدينة رفح المصرية وقع بالتزامن مع تفجير العريش".

وأضاف المصدر أن "الهجوم قام به مسلحون ملثمون أطلقوا النيران على نقطة تفتيش الماسورة، أسفر عن سقوط 3 مصابين".

التفجيرات الثلاثة أعلن تنظيم متشدد يطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء" مسؤوليته عنهم، في تغريدات منفصلة عبر حساب منسوب له على موقع التغريدات الشهير (تويتر).

وأُطلق اسم "ولاية سيناء" على جماعة "أنصار بيت المقدس" المحسوبة على التيار السلفي الجهادي، بعد مبايعتها لتنظيم داعش، في نوفمبر 2014، وتنشط في محافظة شمال سيناء، بشكل أساسي وفي محافظات أخرى، بشكل ثانوي.

ويعود ظهور الجماعة، المحسوبة فكريًا على تنظيم القاعدة، إلى أوت 2011، وتبنت عدة عمليات وأثناء وعقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.

وجاءت هذه التفجيرات الثلاثة، تزامنا مع تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على حركة تغييرات محدودة طالت قيادات عليا للجيش بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية.

وذكرت الوكالة اليوم أن السيسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، صدق على حركة تعيينات محدودة بالقيادات العليا للجيش، شملت تعيين اللواء أركان حرب ناصر العاصي قائدا للجيش الثاني الميداني (يقوم بتأمين شمال سيناء، شمال شرقي البلاد)، بدلا من اللواء أركان حرب محمد الشحات، الذي تم تكليفه بمنصب مدير المخابرات الحربية والاستطلاع، خلفًا للواء صلاح البدري، الذي تم تعيينه مساعدًا لوزير الدفاع.

وشملت التغييرات أيضا تعيين اللواء أركان حرب بحري أسامة منير قائدًا للقوات البحرية، خلفا للفريق أسامة الجندي.

وفي فيفري الماضي، أعلن السيسي تكليف الفريق أسامة عسكر قائدا لقيادة  الموحدة لشرق القناة (شمال شرقي مصر)، مكلف بتحقيق الأمن والاستقرار فى سيناء، بالإضافة إلى مهام أعمال وتنمية هذه المنطقة.

وتصاعدت في سيناء منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في 3 جوان 2013، الهجمات التي استهدفت مقار أمنية في شبه جزيرة سيناء المتاخمة للحدود.

وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن لهجمات نشطة خلال الأشهر الأخيرة في عدة محافظات مصرية، وخاصة شبه جزيرة سيناء، شمال شرق، ومحافظات السويس القريبة منها، أسفرت عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة.

وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر 2013، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في عدد من المحافظات وعلي رأسها شمال سيناء، والتي تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية.

الاناظول